الأحد، 22 أبريل 2012

كلفة التحفيز

كلفة التحفيز


قد  يتعلل أو يقول كثير من المدراء في الوقت الحالي أنه لا مجال هناك لكثير من التحفيز وذلك نظرا للظروف المالية التي يمر بها العالم جراء التأثر بالأزمة المالية العالمية .. ولكن على العكس تماما فالتحفيز له عدة طرائق أخرى ولا ترتبط بشكل كلي بتوفر المادة....
فهناك عدة احتياجات واختلافات بين موظف وأخر كما ترتبط  وتتعلق بعدة أمور أخرى مثل الجانب الاقتصادي والجانب النفسي والاجتماعي وبالتالي فهذه نتيجة طبيعية أيضا لاختلاف ما يريده الموظف في عملية التحفيز سواء كان المحفز ماديا أو معنويا فعلى سبيل المثال هناك بعض الموظفين ممن قدراتهم المالية مرتفعة جدا ولا يشعر بقيمة التحفيز المادي إن قدم له لأنه وببساطة متمكن من هذه الناحية وعملية التحفيز بهذا المثير قد لا يؤتي بثماره أو بتحقيق النتيجة المتوقعة حال تكريمه , ولكن إن كرم بشهادة تقدير ووضع اسمه في لائحة الموظفين المبدعين للشهر فهذا من شأنه أن يلعب دورا حيويا كبيرا في تشجيع هذا الموظف لتحقيق الأفضل , وعلى العكس تماما عند تكريم الموظف الذي لا يملك قدرات مالية كبيرة  ماديا يكون هذا المحفز ايجابي بشكل كبير لأنه وببساطة يفتقر إلى هذا المحفز وبالتالي  وبهذه الطريقة يمكننا أن نوصل مغزى وهدف التحفيز إلى أذهان الموظفين وبالكيفية التي نريدها ..
وهناك أيضا طرق أخرى لتحفيز الموظفين معنويا في حالة عدم توفر المادة وعلى سبيل المثال كأن تضع يديك على كتف الموظف أو العامل وتقول له شكرا على هذا الجهد المبذول ونتوقع الكثير منك , وعملية اللمس هذه مهمة جدا في التواصل الجسدي وقد أكد عليها خبراء لغة الجسد أنها تقرب القلوب بشكل سريع ولا تكلف شيئا بل على العكس إنها تأسر القلوب والعواطف ,,, ولنذهب معا  لنتخيل قليلا في واقعنا الحالي ونفترض أن المدير شخصيا قد نزل إلى الشارع ليرى فريق عمله في كيفية أدائهم لعملهم وقام بشكر أحد العمال أو الموظفين في ميدان عمله وأمام زملائه وذلك بمصافحته أو بوضع يده على كتف الموظف لشحذ همته وذكره لأحب الأسماء إلى قلبه .... أليست هذه طريقة عملية وسهلة للوصول إلى مفاتيح وقلوب الموظفين والعاملين وبهذه الفكرة  البسيطة ستحقق ما تريد بكل يسر وسهولة وسوف يتسابق الموظفون فيما بينهم لتقديم الأفضل ليتم مصافحتهم وشكرهم في الأيام المقبلة..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية