الثلاثاء، 1 مايو 2012

(((((((   أطلق طاقاتك الخفية    )))))))))
تم نشر هذه المقالة بمجلة الامن في شرطة دبي 

مما لاشك فيه أن لكل انسان طاقات خفيه وقدرات كبيرة لا يكتشفها في نفسه وذاته إلا في بعض الحالات او عندما يمر بتجارب عمليه صعبه تكون هي المحك الرئيس لاكتشاف هذه القدرات.                
ومن هنا تبرز اهمية اطلاق او تفجير الطاقات الخفيه عند بني البشر .
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اعمار امتي بين 60 و70 لذلك ان لم تكتشف قدراتك مبكرا فسوف لن تحظى باستغلال طاقاتك طويلا.  
وكلنا نتفق على أن أي محك مهما كان صغره او حجمه يمكن ان يلعب دورا بارزا في تغيير قناعات وقدرات البشر.
وهنا اشبه الانسان بسفينة تايتانك المعروفه ,,,
وكلنا يعلم بقصة تايتانك والكيفية التي غرقت بها هذه المدينة  الضخمة العائمة بالرغم من تأكيد صانعيها ان هذه السفينه لا يمكن ان تغرق.
ولكن مالذي حدث ؟؟؟؟ لقد ارتطمت بقطعة جليدية صغيرة في البحر ,,ولكن هذه القطعه الجليدية الصغيرة كان لها الاثر الاكبر في غرق هذه السفينة  وذلك لما كانت تحتويه من قوة وعزم وثبات كانت تخفيه في الجانب السفلي من الماء.
ونتيجة لهذه الظروف التي يمر بها الانسان سواء كانت محكات ايجابيه اوكانت محكات سلبية فقد تلعب دورا جوهريا ورئيسيا في صياغة وتكوين شخصية الانسان.

                                        

وفي الجانب الاخر فاستشهد بقصة حقيقية وقعت فعلا احداثها في العصر الاندلسي ,,فهذه قصة من وثق بنفسه وقدرا ته في الوصول الى مبتغاه

 فقد كان  هناك رجل يطلق عليه لقب الحمار في ايام الاندلس ( اجلكم الله ) وكان ينقل البضائع من بلدة الى اخرى وكا ن دائما ما يتسامر مع صديقيه الحممين الى أن جائت تلك الليلة الفاصلة التي جلسوا فيها جلسة الاحلام , واخذوا يتبادلون احلامهم وأمانيهم فيما بينهم:
 وبدأ الملقب بالحمار بسرد حلمه وقال أريد أن أصبح اميرا للمؤمنين.
وقال الثاني ان اصبحت  فعلا ايها الحمار اميرا للمؤمنين فشغلني عندك كطباخ واعطني راتبا وقدره عشرة دنانير واعني في زواجي وابني لي بيتا صغيرا.
وقال الثالث بكل استهجان لصديقه الحمار ان اصحبت اميرا للمؤمنين فعلا فأتي بحماري واركبني فيه بشكل معكوس وليرموني بالحجارة وليستهزؤا بي وليقولوا لي انني مجنون .

ومرت الايام والسنون الى أن صلح حال صديقنا الملقب بالحمار , فبدأ ببيع حماره أولا وكما يقال دائما ( التخلية قبل التحلية) لكي يتخلص من لقب الحمار وفعلا تخلص منه , وانضم لاحقا الى الى العمل العسكري وبعد عشرين عاما عين قائدا للعسكر , ومرت هذه الدولة الاندلسية في فترة من الفترات بتقلبات كبيرة وبين شد وجذب وفساد بين الوزراء الى ان عين الحمار أميرا للمؤمنين..
وما أن تولى مهمته الجديدة كأميرا للمؤمنين دعى حاجبه وطلب منه ان يأتي بأصدقاؤه القدامى الذين كانوا يتسامرون معه في تلك الليالي.
فلما أتياه قال لهما أتذكراني فقالوا نعم  ولكننا نخشى ألا تذكرنا !!!
وبدأ امير المؤمنين بتذكيرهم بأحلامهم وأمانيهم في تلك الليله الفاصلة , فقال الثاني  ياليتني طلبت المزيد للحصول على المزيد فأمر الامير بأن اعطوه ماتمنى من عمل وبيت ومالا للزواج .
وقال الثالث عفوك يامولاي
وأمر الامير حاجبه بأن افعلو به ما حلم , فأركبوه على حماره بشكل معكوس ورموه بالحجارة وقالوا انه مجنون ,, فرد الحاجب على الامير سائلا لما فعلت به يا أمير المؤمنين كل هذا , فرد الامير قائلا :
حتى يعلم أن الله على كل شئ قدير
وهذا( الحمار) هو محمد بن عامر الحاجب المنصور الذي أصبح أميرا للمؤمنين.
الدروس المستفادة:
الحياة لاتتغير الا بالذين يغيرونها
ابدأ التغيير من نفسك , ثم حاول ان تغيرمن حولك
عندما لا نستخدم طاقاتنا مالذي يحدث؟؟؟
الاجابه بسيطه وهي اننا نصبح كالرجل الالي ندار من خلال اشخاص اخرين.
لقد امضينا اوقاتنا في اكتشاف الناس  ,,, ولكن لم نكرس فكرنا في اكتشاف قدراتنا ... لذلك يجب على الانسان انت يثق بما لديه من قدرات وامكانات وأن يضع كل نجاح حققه نصب عينه لكي يكون له عونا وحافزا للاستمرار بنجاح في مدرسة الحياه.

للملاحظات والنقاش
يرجى التواصل معي على
almakarm@gmail.com





0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية